دقت الساعة و حان وقت معرفة ماذا سيفعل البنك المركزي الأوروبي لدعم عجلة النمو الإقتصادي الأوروبي و إزالة مخاطر إنخفاض التضخم عن منطقة اليورو ، بالإضافة الى معرفة ردة فعل اليورو على قرار المركزي لشهر حزيران .
تزايدت توقعات الإقتصاديين و المحللين في الآونة الأخيرة الى إحتمالية قيام البنك المركزي بإتخاذ إجراء قياسي لدعم الإقتصاد الأوروبي خاصة و أن محافظ البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي قد ألمح للموضوع في قراره السابق لشهر أيار .
ما يدعم التوقعات السابقة عدة عوامل سيتم ذكرها حسب الأهمية كالتالي:
- إنخفاض معدل التضخم الى 0.5% أي ما دون نصف هدف المركزي الأوروبي 2%، هذا ما رفع حدة خطر تعرض المنطقة لإنكماش التضخم و يزيد الضغوط على المركزي للتصرف الفوري .
- بقاء معدلات البطالة مرتفعة 11.7% على الرغم من تراجعها إلا أنها لا تزال تشكَل عائق .
- معدلات النمو المتدنية في منطقة اليورو عند 0.2% للربع الثاني من عام 2014.
- تقلص وتيرة نمو القطاعات الرئيسية في منطقة اليورو و كبرى إقتصادياتها .
مع سيل البيانات السلبية السابقة سيطر المركزي للتدخل للمحافظة على إستقار الأسعار العام و تقليص حدة الوضع الإقتصادي الأوروبي السيء و ما سيكون له من مضار على اليورو .
التوقعات تشير الى ثلاثة خيارات من الأدوات القياسية التي قد يستخدمها البنك المركزي :
- تخفيض أسعار الفائدة ليصبح معدل الفائدة المرجعي عند 0.100% من السابق 0.25%، و معدل الفائدة على الودائع عند -0.100% من 0.00%، و معدل الفائدة على القروض عند 0.600% من السابق 0.750%.
- ضخ مزيد من السيولة النقدية عن طريق القروض طويلة الأمد ذات أسعار فائدة زهيدة .
- إحتمالية إتباع البنك نهج البنوك المركزية العالمية الأخرى بسياسة التخفيف الكمي.
عزيزي القارىء يرى العديد من المحللين أن خيار تخفيض أسعار الفائدة هو الأفضل كون البنك يريد استجابة سريعة على معدلات التضخم المنخفضة و معدلات النمو الهشة.
ردة فعل اليورو : الأثر العميق و الأكبر سيكون على العملة خاصة و أن تخفيض معدلات الفائدة الرئيسية يعني إنحدار اليورو مقابل سلة العملات الرئيسية لذلك لا يسعنى سوى الإنتظار لمعرفة نتيجة القرار و أثرها على اليورو ثم تعليق دراغي في المؤتمر الصحفي عقب القرار.
بتمام الساعة 08:05 بتوقيت غرينتش افتتح الزوج الجلسة عند 1.3601 و سجل الأعلى عند 1.3604 و الأدنى عند 1.3593بعد أن افتتح الجلسة حول 1.3595.
زاوية البنك المركزي البريطاني
يترقب الجنيه الإسترليني اليوم قرار البنك المركزي البريطاني الذي من المتوقع بها أن يبقي به على سياسته كما هي لسعر فائدة عند 0.50% و برنامج شراء الأصول عند 375 مليار جنيه الإسترليني .
التوقعات السابقة سوف تؤثر على الجنيه بطريقة إيجابية خاصة مع علامات التقدم التي يشهدها الإقتصاد البريطاني حيث يعد من أسرع الإقتصاديات الأوروبية سرعة بالإنتعاش من جميع الجوانب الإقتصادية.
بتمام الساعة 08:06 بتوقيت غرينتش حول 1.6746 بعد أن سجل مستويات عليا عند 1.6750 و الأدنى عند 1.6733 و افتتح الجلسة عند 1.6733.
إرسال تعليق